راشفورد وحيرة الرقم في برشلونة: 14، 19 أم 22؟ لكل رقم قصة وتاريخ

ماركوس راشفورد ينضم لبرشلونة هذا الصيف وسط جدل حول الرقم الذي سيرتديه، بين الرقم 14 الخاص بـ هنري، والـ19 الذي بدأ به مسيرته، و22 الذي ارتداه مع منتخب إنجلترا.

بمجرد إعلان برشلونة عن ضم النجم الإنجليزي ماركوس راشفورد على سبيل الإعارة من مانشستر يونايتد، بدأت التكهنات تتصاعد بشأن الرقم الذي سيرتديه اللاعب مع الفريق الكتالوني.

ومع توافر عدة أرقام لها قيمة تاريخية خاصة، فإن اختيار راشفورد سيحمل دلالة تتجاوز مجرد رقم على القميص.

الرقم 14: سحر هنري وإرث كرويف

الرقم 14 هو أحد أبرز الخيارات المطروحة أمام راشفورد. فقد أصبح هذا الرقم شاغرًا بعد انتقال بابلو توريه إلى ريال مايوركا، ويُعد هذا الرقم رمزًا خاصًا في تاريخ برشلونة.

فهو الرقم الذي ارتداه الأسطورة تييري هنري خلال فترة لعبه مع البلوغرانا بين 2007 و2010، وهي نفس الفترة التي شهدت تتويج الفريق بالسداسية التاريخية.

راشفورد لطالما عبّر عن إعجابه بهنري، بل وصرّح في أكثر من مناسبة بأنه يستلهم منه الكثير في أسلوب لعبه.

أما جذور الرقم فتعود لأسطورة برشلونة وأياكس، يوهان كرويف، الذي ربط العالم كله بالرقم 14 رغم أن النظام القديم في الليغا لم يكن يعتمد أرقامًا ثابتة.

الرقم 19: البداية الحقيقية

الرقم الآخر المطروح هو 19، والذي أصبح متاحًا بعد أن انتقل لامين يامال ليرتدي الرقم 10.

راشفورد كان قد بدأ مسيرته الاحترافية في مانشستر يونايتد بهذا الرقم موسم 2016-2017، قبل أن يتحول لاحقًا إلى الرقم 10

الرقم 19 كذلك يحمل أهمية خاصة في تاريخ برشلونة؛ حيث ارتداه ليونيل ميسي خلال الفترة بين 2005 و2008، وهي الفترة التي شهدت بداياته في الفريق الأول.

الرقم 22: ذكرى أول هدف دولي

الخيار الثالث أمام راشفورد هو الرقم 22، الذي ظل شاغرًا بعد رحيل إلكاي جوندوجان.

ورغم أنه رقم غير لافت للجماهير، إلا أنه يحمل قيمة شخصية عاطفية للاعب؛ فقد ارتداه في أول ظهور له مع منتخب إنجلترا، وتمكن خلاله من تسجيل هدف في شباك أستراليا، ليصبح أحد أصغر اللاعبين الذين سجلوا في أول مباراة دولية لهم.

الرقم أيضًا كان قد ارتداه رافينيا في موسمه الأول مع برشلونة، ما يجعله رقمًا متداولًا في السنوات الأخيرة داخل الفريق.

اختيار راشفورد لرقمه الجديد في البرسا لن يكون مجرد تفصيلة بسيطة، بل خطوة تحمل رمزية كبيرة في بداية رحلته الكتالونية.

سواء اختار الرقم 14 تكريمًا لهنري، أو عاد إلى جذوره مع الرقم 19، أو فضّل التمسك بذكرى بدايته الدولية من خلال الرقم 22، فإن كل رقم يُخفي وراءه قصة تلخص جزءًا من شخصيته ومسيرته.

جماهير البلوغرانا تترقب ليس فقط أداءه في الملعب، بل أيضًا الإعلان الرسمي عن الرقم الذي سيرتديه، والذي قد يصبح أحد رموز الجيل الجديد في كامب نو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى