من الفائزون ومن الخاسرون في كأس العالم للأندية 2025؟

تعرف على أبرز الفائزين والخاسرين في كأس العالم للأندية 2025، من تألق كول بالمر إلى معاناة لاعبي بايرن ميونخ، وتحليل شامل لأداء الأندية والاتحادات في البطولة.

الفائزون في كأس العالم للأندية 2025

فيفا تحقق هدفها

رغم بعض التعثرات، نجحت الفيفا في تمرير نسخة موسعة من البطولة دون احتجاجات أو مقاطعات جماعية، لتؤكد قدرتها على تنظيم بطولات للأندية بجانب المنتخبات. عدد الحضور التراكمي تجاوز 2.4 مليون متفرج، رغم وجود 1.5 مليون مقعد فارغ، وهو رقم يُظهر مدى الجاذبية التي بدأ يكتسبها هذا الحدث.

هيمنة أوروبا مستمرة

الاتحاد الأوروبي خرج رابحًا كعادته، حيث أثبتت النتائج أن أفضل الأندية ما زالت تأتي من أوروبا. في 35 مواجهة أمام فرق من خارج أوروبا، فازت الأندية الأوروبية بـ23 مباراة وخسرت 5 فقط. كما حصلت على أكثر من 70% من الجوائز المالية.

كول بالمر.. نجم تشيلسي الجديد

تألق النجم الإنجليزي كول بالمر في النهائي أمام باريس سان جيرمان، حيث سجل هدفين وصنع ثالث، ليقود تشيلسي إلى لقب غير متوقع. الرقم 10 على قميصه لم يكن عبئًا، بل علامة على نضوج موهبته، مما ينبئ بموسم كبير في الدوري الإنجليزي.

الملاعب المغطاة تنقذ الموقف

في ظل موجات الحر، كانت الملاعب المغطاة مثل “مرسيدس بنز” في أتلانتا و”لومن فيلد” في سياتل ملاذًا آمنًا. حتى ملعب “روز بول” في باسادينا قدم أجواءً معتدلة نسبيًا. الفيفا وعدت باستخدام الملاعب المغطاة أكثر في كأس العالم المقبلة لتجنب مشاكل الطقس.

الخاسرون في كأس العالم للأندية 2025

اللاعبون يدفعون الثمن

الجدول المزدحم زاد من ضغط الموسم، وأدى إلى إصابات خطيرة مثل إصابة جمال موسيالا بكسر وخلع في الكاحل. بعض اللاعبين لن يحصلوا على الراحة الكافية قبل الموسم الجديد، ما يطرح تساؤلات حول مستقبل لياقتهم البدنية.

باريس سان جيرمان.. أداء رائع ولكن!

بعد اكتساح إنتر في دوري الأبطال وتجاوز ريال مدريد، دخل باريس النهائي كمرشح أول، لكن الهزيمة أمام تشيلسي قلبت الطاولة. ورغم الجوائز المالية التي تخطت 88 مليون دولار، تبقى الخيبة أكبر من أي مكاسب.

الاتحادات خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية

الفرق من آسيا وإفريقيا وأمريكا الشمالية وأوقيانوسيا لم تحقق سوى نسبة فوز 12%، مع وجود ثلاث فرق فقط في الأدوار الإقصائية. الاستثناء الوحيد كان الهلال السعودي الذي فاجأ مانشستر سيتي، لكن البقية لم تظهر بمستوى المنافسة.

أرضية الملاعب تثير الجدل

رغم تركيب طبقة عشبية فوق الملاعب الصناعية مثل ملعب “ميتلايف”، إلا أن اللاعبين اشتكوا من صلابة الأرض وسرعة جفافها. الفيفا اضطرت لتوفير رشاشات ومهلات تبريد إضافية في النهائي. الأمل الآن أن يتحسن الوضع قبل كأس العالم 2026.

بطولة تستحق الدراسة

كأس العالم للأندية 2025 أظهرت ملامح التغيير في كرة القدم العالمية، لكنها في نفس الوقت طرحت تساؤلات حول مستقبل الأندية واللاعبين وجدول المباريات. وبينما تتجه الأنظار نحو النسخة القادمة، سيبقى النقاش مفتوحًا: هل هذه البطولة تمثل تطورًا أم مجرد عبء جديد على الأندية؟