برشلونة بين فليك والتحكيم: من المسؤول عن الإقصاء الأوروبي؟
ردود فعل غاضبة في الصحافة الكتالونية بعد خروج برشلونة من دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان، واتهامات لهانز فليك وسوء التحكيم، فهل حُسمت هوية المخطئ الحقيقي؟
انتقادات لاذعة لهانز فليك: هل أخطأ برشلونة في الرهان؟
في حديثه عبر وسائل الإعلام، وجّه الصحفي الكتالوني “توني خوانمارتي” انتقادات حادة للمدرب هانز فليك عقب خروج برشلونة من دوري أبطال أوروبا على يد إنتر ميلان. ورأى أن تمركز لاعبي الفريق الهجومي خلال الدقائق الأخيرة لم يكن مبررًا، مشيرًا إلى أن أسلوب فليك الجريء تسبب في فقدان التوازن الدفاعي المطلوب لحسم المواجهة.
قال خوانمارتي:
“عند لحظة إرسال العرضية، لم يكن في منطقة الجزاء سوى 3 لاعبين فقط من برشلونة، رغم أن الوقت المتبقي كان أقل من 3 دقائق، وكان يمكننا التحول إلى كتلة دفاعية منخفضة واستهلاك الوقت بدلًا من المجازفة.”
صحيفة “سبورت” تهاجم التحكيم بشدة بعد الخسارة
لم تقتصر الانتقادات على الجوانب الفنية فقط، بل وجهت صحيفة “السبورت” الكتالونية انتقادات شديدة للتحكيم، معتبرة أنه لعب دورًا أساسيًا في خروج الفريق. وسردت أبرز الحالات التحكيمية المثيرة للجدل، والتي تضمنت:
- تجاهل لمسة يد واضحة على لاعب إنتر ميلان ضد لامين جمال.
- طرد محتمل لمختاريان بعد التدخل الثاني.
- ركلة جزاء احتُسبت ضد كوبارسي رغم كون التدخل عاديًا.
- قرار غريب من الـVAR بتحويل ركلة جزاء محتسبة داخل المنطقة إلى خارجها دون صورة تثبت القرار.
- تدخل واضح من دومفريس على جيرارد مارتن سبَق هدف التعادل.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس لابورتا لا يعكس حجم الغضب داخل النادي، في ظل اقتناع داخلي بأن برشلونة لم يُعامل بعدالة من قبل الاتحاد الأوروبي.
أقرا أيضاً : كم خسر برشلونة بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا؟
تحليل فيرناندو بولو: فليك لم يُحسن إدارة المباراة
الصحفي فيرناندو بولو أشار إلى أن برشلونة كان قاب قوسين أو أدنى من النهائي، ولكن سوء إدارة اللحظات الأخيرة كلّف الفريق الكثير. وأضاف أن “المشاكل الدفاعية، إلى جانب قرارات الحكم غير المتساهلة، أثرت بشكل كبير على النتيجة”.

ورأى أن برشلونة الآن بحاجة إلى طيّ صفحة البطولة الأوروبية والتركيز على الدوري الإسباني وبناء الفريق للموسم القادم.
فليك وانتقاده للحكام… ازدواجية تُربك مشروع برشلونة الجديد
تصريحات فليك أثارت بعض الانتقادات، حيث أعاد البعض تذكير الجمهور بتصريحاته السابقة. ففي فبراير قال فليك:
“توقفوا عن استخدام الحكام كأعذار للهزائم”.
بينما في مايو، بعد الخروج الأوروبي، صرح:
“كل قرار بنسبة 50% ذهب لصالح إنتر… هذا يحزنني”.
هذا التناقض، وإن كان مبررًا عاطفيًا، إلا أن البعض اعتبره غير مناسب في قيادة فريق بطموحات برشلونة، خاصة مع تحذيرات من تكرار ما حدث مع تشافي حين اعتاد تبرير الإخفاقات بالتحكيم.
الخروج الأوروبي لبرشلونة: هل يُلام فليك أم التحكيم؟
يبدو أن خروج برشلونة من دوري الأبطال هذا الموسم كان نتيجة تضافر عدة عوامل: سوء تمركز في اللحظات الحاسمة، قرارات تحكيمية مثيرة للجدل، وربما سوء إدارة للمباراة. وبرغم التقدم الملحوظ في مستوى الفريق تحت قيادة فليك، إلا أن الاستمرار في تعليق الخسائر على التحكيم قد يُهدد حالة الثقة والبناء التي يعيشها الفريق حاليًا.
البرسا يملك جيلًا واعدًا، ولكن التحدي الحقيقي هو الحفاظ على توازن الخطاب بين الواقعية والطموح.